عاجل/ مافيا الحبوب. في بلدي المنكوب: وثيقة التوريد الديوانية التي أخفاها وزير الفلاحة سمير بالطيب

نكشف للرأي العام وثيقة رسمية وصلتنا.. ولم نشأ أن ندلي بدلونا في قضية الحبوب الفاسدة او المشعة التي أثارت الراي العام الا بعد أن تحصلنا على وثيقة التوريد الديوانية التي أخفاها وزير الفلاحة سمير بالطيب.. وتستر عليها الإعلام المرتزق.. وتستر عليها شوقي طبيب… وتكتمت عنها مصالح الديوانة..

ولسنا هنا بصدد نشر الاشاعات للإساءة إلى مؤسسات ت نسية.. ولكننا بصدد محاولة البحث عن الحقيقة.. ولا شيء آخر غير الحقيقة.. قد يكون المستفيد هو الشركة الموردة.. ولكنها يمكن أن تقتسم البضاعة مع شركة أخرى ويمكن ان تفوت فيها بالبيع في الميناء لأطراف أخرى في ظل غياب تام للرقابة..

تكشف الوثيقة ان الشركة التونسية التي قامت بتوريد القمح المتعفن هي شركة..

حبيب الملولي وشركائه..

وحبيب الملولي هو مالك شركة « السنبلة الذهبية » الكائن مقرها بسوسة..

وقد تمت العملية حسب وثيقة التوريد يوم 29 أوت 2019.. وقامت الباخرة « جورج » بايصال الشحنة إلى ميناء سوسة…

وان ما أفادت به المبلغة يحمل جزءا من الحقيقة..

وقد تم ذلك في ظل صمت مطبق من هيئة مكافحة الفساد لشوقي طبيب..

في الثناء تحركت لجنة مكافحة الفساد في البرلمان برئاسة النائب المؤدي. والتي اكتشفت وجود اثباتات لفساد قرابة 250 طن على الأقل من حمولة الشاحنة المذكورة..

وقد تم رحي القمح الفاسد وخلطه مع القمح السليم.. وترويجه في السوق المحلية او في الأسواق الدولية.. وكلا الأمرين خطير.. لأنه يتعلق بترويج بضائع فاسدة غير صالحة لتصنيع الغذائي او الاكل..

وما يثبت ذلك هو تضارب تصريحات وزير التجارة والفلاحة..

فضلا عن ذلك فان تقارير دائرة المحاسبات تؤكد فقدان الدولة القدرة والامكانيات لمراقبة عمل مخازن ومطاحن الشركات الخاصة في مجال الحبوب..

إضافة إلى ذلك تؤكد المصادر ان شركات العجين تتلاعب بالاموال الخاصة بالدعم في الخبز والعجين وأنها تحقق بفضل ذلك أرباحا خيالية.

إذ تخصص الدولة قرابة 600 مليار من العملة الصعبة اي قرابة 2000 مليار لتوريد انواع من القمح الرديء وتخصص أيضا ما قيمته 1200 مليار دعما تقدمه لشركات العجين تحت مسمى دعم الطبقات الفقيرة..

في حين أن القمح المحلي يرمى في الوديان ويترك في العراء..

في المنتهى.. فإنه بات واضحا وجود مافيا في قطاع الحبوب هي التي تسببت في إتلاف صابة القمح خلال صائفة 2019 ومنعت عمليات تخزين القمح الصلب الرفيع من الانتاج المحلي.. وعملت سرا وعلنا لمنع ديوان الحبوب من تخزين الانتاج الوطني.. في صابة حبوب حققت الاكتفاء الذاتي.. لكن الغريب هو استمرار عمليات التوريد والتخزين خلال موسم الحصد..

انها مافيا داخل الدولة وخارج الدولة..

قد نتساءل هنا سؤالا مشروعا نوجهه إلى رئيس الحكومة حبيب الجملي..

كيف يفسر رئيس الحكومة علاقته بأحدى الشركات المسيطرة على قطاع الحبوب؟؟

هل بإمكان حبيب الجملي ان يحافظ على الأمن القومي الغذائي وهو يدين بالولاء لولي نعمته صاحب راس المال وصاحب شركة الوردة البيضاء؟؟؟؟

كم نحتاج من زمن حتى نتطهر من الفساد ومن المصالح ومن التشابك بين المال والسياسة في وطن ضرب الفساد فيها عروق الدولة بداء الرذيلة.

المعز الحاج منصور

One thought on “عاجل/ مافيا الحبوب. في بلدي المنكوب: وثيقة التوريد الديوانية التي أخفاها وزير الفلاحة سمير بالطيب

Laisser un commentaire